الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده .. وبعد ..
فإن الله قد اختص المملكة العربية السعودية بأن جعلها أرضا مباركة طيبة، فيها الحرمان الشريفان وبها المدينتان المقدستان، وهي مهبط الوحي والموئل الأول والأخير الذي سرى فيه نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
ففي هذه البلاد المباركة مئات الآثار النبوية والإسلامية والتاريخية، وهي مهوى أفئدة الملايين من المسلمين في شتى أنحاء المعمورة، يفدون إليها والشوق يحدوهم ليتقفوا هذه المآثر والرحاب.
والدولة -وفقها الله- عنيت أشد العناية بهذه الآثار التاريخية والإسلامية، فسهلّت السبل للوصول إليها وقامت بترميم وإطلاق العديد من المبادرات بهدف الحفاظ عليها وجعلها مأهولة للوصول إليها.
كما أن رؤية المملكة 2030 جعلت من أهم مستهدفاتها إثراء تجربة الحاج والمعتمر والزائر فأطلقت العديد من المبادرات والبرامج من أهمها برنامج خدمة ضيوف الرحمن.
ومن هنا أتت فكرة مزار، حيث نقدم في مزار إثراء التجربة معرفيا ودينيا وتاريخيا وروحانيا للعديد من الوجهات والمعالم التاريخية في مدن مكة المكرمة، والمدينية المنورة، وجدة والطائف.
نربط في مزار بين مزودي خدمات التنقل، ونقدم لعملائنا تجربة فريدة لتكون رحلة الحاج والمعتمر والزائر إلى الرحاب المقدسة ذكرى لاتنسى.
نسأل الله أن يوفقنا لخدمة ضيوفه، وأن يجعل التوفيق حليفنا جميعا.

عبدالعزيز بن ناصر السريع
رئيس مجلس الإدارة